كيف أعيش بدون مشاكل وصعوبات؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد

لقد هيأ الله سبحانه وتعالى للإنسان في هذه الحياة كل أسباب السعادة والكمال ، حتى لا يعاني حاجة أو نقصاً ، لكن مشروط بحركة الإنسان وسعيه ، وبالسعي والحركة تتفجر طاقاته ، وتتحقق متطلباته وطموحاته .

لذا سؤال الموضوع : كيف أعيش بدون مشاكل وصعوبات ؟

أتمنى المشاركة ..............أخوكم المهاجر

مشكورين أخواني أمل الحياة وناصر

وأن شاء الله يفقش

أن على الإنسان أن لا يستسلم أمام أية مشكلة

بل عليه أن يفتش عن الخلل والخطأ الذي حصل منه

هل هو نقص في الوعي والمعرفة ؟

هل هو تقصير في السعي والحركة ؟

هل هو انحراف في الممارسات والسلوك ؟

ثم يصلح نفسه ويغيرها إلى الأفضل

قال تعالى : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} (11) سورة الرعد

وكم من فرد عاش في هموم ومشاكل ومر بصعوبات ، ثم أصبح في مرحلة متقدمة ، لأنه عرف أين يكمن الخطأ وعالجه ، وكم من مجتمع عاش التخلف والفقر ، ثم نال حريته وتقدم ، وتسلح بالكفاح ، وثار في وجه الطغاة ، وقاوم عوامل الضعف بعد صحوته وثورته .

تحياتي ..............

( أتق الله في السر والعلانية )

قصة معبرة

ينقل أن أحد الأثرياء الواعين كان يأخذ على أهل قريته انعدام المبادرة لديهم في حل مشكلات حياتهم ، وأراد أن يقدم لهم نموذجاً عملياً ، فقام مبكراً ذات يوم وحمل حجراً كبيراً ووضعه في الطريق الرئيسي الذي يسلكه أهل القرية إلى مزارعهم ، ووضع تحت الحجر مبلغاً كبيراً من المال ، ثم اختبأ خلف شجرة يراقب .

فمر فلاح يجر وراءه بقرة سمينة ، فوجد الحجر في الطريق فأخذ يسخط ويلوم ، وبالصعوبة مر ببقرته ، تاركاً الحجر مكانه .

ثم جاء رجل آخر يحمل حزمة من الحطب على كتفه ، ويسير في الطريق ، فاصطدم بالحجر دون أن يراه ، وتعثر ووقع الحطب ، وقام الرجل ساخطاً يسب ويتألم ، ثم جمع حطبه وحمله وسار في طريقه والحجر لا يزال مكانه ، وهكذا مر العديد من الرجال ، والتعبير عن السخط والانزعاج والحجر مكانه .

وفي آخر النهار مر شاب تبدو على وجهه علامات التعب الشديد من كثرة العمل في الحقل طوال النهار ، لكنه لما رأى الحجر منصباً وسط الطريق ، شمر على ساعديه ، وحاول بكل جهده وقوته أن يزيحه ، وبعد جهد وعناء تمكن من ذلك وأبعد الحجر ، فوجد تحته مبلغاً كبيراً من المال ، فظن أنه سقط من أحد من أهالي القرية ، فرفع صوته منادياً على السائرين في الطريق إن كان أحد منهم قد فقد شيئاً من ماله .

وهنا ظهر ذلك الرجل الواعي الذي وضع الحجر وأخفى المال تحته ، ليعانق الشاب ويهديه المبلغ ويشكره على مبادرته الطيبة وروحيته الإيجابية ، ثم قدمه لأهالي القرية كنموذج لما ينبغي أن يكونوا عليه من التصدي لحل المشاكل وإزالة العقبات ، وعدم الاكتفاء بإظهار التبرم والسخط والتألم .

سماحة الشيخ حسن الصفار يحفظه الله

تحياتي ...............

( لا طاعة لمخلوق في معصية الله )

الله يسلمك ويحفظك أختي أمل الحياة

ومشكورة على الطلة الحلوة

نعم أن المشاكل والصعوبات هي بهار الحياة ولا بد من حصولها ........ولكن

بعض الناس بمجرد أن تنتابه مشكلة يتبرم ويتألم ولا يعطي نفسه فرصة للتفكير
فيقل مستوى عطائه ونشاطه ، وتضعف قدرته

اما الإنسان الواعي فإنه يحاول استيعاب الصدمة ، والتفكير فيها
والخروج من حالته النفسية بإسرع وقت ممكن
لا!!! واستثمارها لتقوية وجوده ، والتخلص من الضعف
ولو أنشغل الإنسان بالحزن والبكاء
لما حقق شيء من التقدم

تحياتي .............

( من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )

إذا علينا معرفة بعض العناصر حتى نخرج من الموضوع بفائدة :

1- دراسة المشكلة : حجمها ، أسبابها ، إبعاد الشك والظنون .

2- التفكير في الحلول : استعراض مختلف الخيارات والاحتمالات ، والاجتهاد في إيجاد الحلول ، والإبتكار ، يقول الإمام علي عليه السلام : ( من أسهر عين فكرته بلغ كنه همته ) وقال عليه السلام : ( بالفكر تنجلي غياهب الأمور ) . غرر الحكم ودرر الكلم .

3 - تحمل المسئولية : البعض يتوقع معجزة في حل المشكلة ، ويجلسون للدعاء ، أو حدوث شيء ما ، والله عز وجل لا يريد لعباده العجز والكسل ، قال تعالى : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) النجم 39 ، وقال : ( ولكل درجات مما عملوا ) الأنعام 132 .

4- التعاون والتشاور : تبادل الرأي شيء ضروري بين البشر واستعراض وجهات النظر ، الآن نحن في المنتدى نتشاور ونتحاور عن كل مشاكلنا ومن له مشكله يمكنه أن يعرضها في المنتدى لكي يستفيد من وجهات النظر ، والوصول إلى أفضل الآراء ، والعمل الجماعي ، يقول الإمام الحسن عليه السلام : ( ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم ) بحار الأنوار ، وقال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) المائدة 2.

( والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد وآله الطاهرين )

شكراً سعودية على مرورك

نورتي الصفحة